الأخوة العراقيون وأصدقاؤهم السلام عليكم

معاناة العراقيين من جراء العنف داخل الوطن وخارجه لاتحتاج الى دليل أوايضاح ومعالجة اسباب هذاالعنف غاية استعصت على جميع المحاولات الجادة، والكثير من الأصوات الداعية الى الأعتدال ونبذ الطائفية تتحدث بهذا الاتجاه، وتعلن عن ذلك بالكلام الحسن،ولكن الأفعال تخالف الأقوال

غايتناالأولى من هذاالنداء اقتراح عمل حسن بدل الكلام المؤدي باذن الله الى اعمال اخرى تعمل على تطبيع الأوضاع في العراق وهذا العمل تحديدا هو احلال الأمم المتحدة مكان قوات الأحتلال في الاشراف على التعداد السكاني الذي يجب ان يجرى في اقرب فرصة ممكنة ومن اجل الانتخابات في المستقبل ، بحيث تكون العملية الأحصائية محايدة من حيث التركيبة العرقية والدينية وتسمح بتغيير اسم الفرد لأسباب أمنية . أن تعداد النفوس خلال تاريخ العراق الحديث كان يتم في الأعوام التي تنتهي بالرقم 7 مثلا في 1937 و 1947 .. الخ لذلك فليس من المستغرب أن ينادى بالتعداد هذاالعام 2007

نحن العراقيين نتحدث كثيرا عن رغبتنا في مغادرة قوات الاحتلال لأرضنا، لكننالا نكاد نجرؤ على ذكر تأثير الاحتلال نفسه على مجمل العملية السياسية في بدنا، لذلك فنحن نؤمن بأن ابعادالمحتل عن العملية السياسية هوالهدف الأهم، والأكثر واقعية، والأشدالحاحا من مغادرة تلك القوات لقواعدهاالعسكرية ، وان ما سوف توفره الأمم المتحدة من اشراف محايد ومباشر يكون هو مقياس النزاهة والمصداقية والدقة في التعدادالسكاني، وانتخابات المستقبل، والأسباب الدافعة لذلك تصحيح أخطاء انتخابات الماضي وبناء العملية الديمقراطية على أسس سليمة ودائمة ولتحديد احتياجات المهجرين الملحة وتسهيل مساعدتهم وتنقلاتهم، ولحماية الدولة العراقية ودول الجوار من التزوير والانتها كات والارهاب، ولحماية أرواح العراقيين وذلك بضمان عدالة وشفافية الانتخابات في المستقبل

الاعتراضات المتوقعة والمسموعة كثيرة ولكنها جميعا" لا ترقى لأهمية المسببات، فقط نورد ماهو اهمها تأثيرا

إحصاء النفوس مقدمة لتقسيم العراق: لقد اجري التعداد في العراق مرات عديدة فلم يؤد أي منها للتقسيم، وهذا النداء يطالب بتعداد محايد من حيث التركيبة الدينية والعرقية، أي أن السؤال عن الهوية والدين ينبغي أن يحتوي على ردود كاملة تغطي جميع الاحتمالات، مثلا" الخيار بين كردي وعربي أو شيعي وسني يجب أن يضاف إليهما ردان محددان بمعنى "مزيج من الاثنين" و "لا هذا ولا ذاك"

لدينا دستور ولسنا بحاجة لأشراف من الخارج:إن الدستور لا يمنع من وجود إشراف خارجي على عمليات التعداد والانتخابات ، ولذلك فقد اقترحنا إحلال جهة محايدة محل أخرى ذات مصلحة في توجيه النتائج لصالحها في الإشراف والإجراء والهيكلة

تزوير أوراق الهوية أنقذ حياة العديدين من القتل على الهوية لو منعناه لعرضنا سلامة كثير من الأفراد الى الخطر: قد يكون للتزوير منافع محدودة تحت بعض الظروف الشاذة لكن أخطاره عامة ودائمة وعليه فمن شروط التعداد المقترح السماح بتغيير الاسم لأسباب أمنية، لكن امتلاك البعض لأكثر من هوية واحدة هو عمل غير قانوني.أن شعبنا يفقد العديد من الأبرياء كل يوم ومنهم الكثيرون ممن لا يستدل على هوياتهم ولا على هويات قاتليهم، وأن إثبات هوية الإنسان هو من أبسط الحقوق التي نستحقها ولا نتمتع بها بالكامل بسبب التزوير

كنا نتطلع جميعا بعد زوال صدام الى عهد جديد تحترم فيه حقوق الانسان غير اننا وجدناانفسنا نتعرض الى انواع الاهانة والقهر وعليناالآن أن نختار المستقبل لمسيرتنا أو الارتكان على الماضي، اذ ان من السهل اختيار الماضي فشواهده في كل مكان على أرض العراق ومن أختار الانتقام وتصفية الحسابات والدكتاتورية وملحقاتها فقد اختار الماضي. أما من اختار المستقبل فعليه أن يعمل من أجله، لا يعني هذا أن يسامح أو ينسى الظلم ولكن يعني أن يختار المواجهة والحساب في الوقت المناسب والأسلوب المناسب، وهذا الوقت ليس الآن

من أضاف إمضاءه فقد اختار استرجاع كرامة الإنسان بدل تصفية الحسابات وبناء المستقبل بدل العيش في الماضي، وشكرا

Petition English Explanation Home